الدروس المستفادة من حرب لبنان

سوف يقول قائل كيف يمكننى ان استخلص نتائج او دروس لحرب مازالت قائمة حتى الآن.....مما لا شك فيه ان حروب اسرائيل والتى تتسم بالابادة كما كان يفعل هتلر لم ولن تكتسب عطف اى انسان حضارى على وجه الكرة الارضية اللهم الا من حكام الغرب والذين لا يمثلون حقيقة الاوضاع فى اغلب الامور لديهم لاننى اجد الآن فى اوروبا الكثير والكثير من الملصقات والتى حتى يتم وضعها على جدران المعابد اليهودية فى دول اوروبا هذا ان دل فانما يدل على ان هذة القوة الغاشمة سوف تقضى فى النهاية على هذة الدولة.ان حكام هذة الدولة لم يستطيعوا يوما من الايام ان يفرضوا سياسة الامر الواقع على شعوب المنطقة واعتقد ان هذا الامر من رابع المستحيلات والتى لا يفهمها لا الغرب ولا امريكا ولا حتى دولة الكيان الصهيونى فى اسرائيل...متى عاشت هذة الدولة فى امن وفى سلام لن يتأتى ذلك الا بحل هذة الازمة حلا جذريا يتفق فيه الاطراف على العيش جنبا الى جنب ولكن لن يتأتى ذلك كما قلت عن طريق القوة لانه منطق الضعفاء ومنطق من لا منطق له...كل حكومة من حكومة الاحتلال تأتى وتعطى الامل لشعبها انها قادرة على ان يحل الامن والامان فى هذة الدولة وللاسف لم يحل لا امن ولا سلام بل ان المنطقة كلها قابلة للاشتعال والدمار والفناء فى اى لحظة من اللحظات...ان مايحدث الآن فى لبنان كفيل بان يعمل على زرع مئات الآلاف من الذين يُطلق عليهم ارهابيين وهذة نتيجة طبيعية لارهاب الدولة الصهيونية وماتفعله امريكا الآن من مساندة بكل ماتعنيه هذة الكلمة لن يخدم امريكا ولن يخدم الغرب ولن يخدم البشرية ...على عقلاء العالم اذا تبقى منهم بعض العقلاء ان يستخلصوا من تتابع الاحداث فى المنطقة لان يخرج بنتيجة تجعله قادرا على ان يفكر وان يبدأ اساليب جديدة من اساليب معالجة الازمة...ما انا واثق منه ان ازمة الشرق الاوسط لن تُل بالسلاح لا من جانب اسرائيل ولا من جانب العرب وهذا فى النهاية لن يكون لا لصالح اسرائيل ولا لصالح العرب