Translate

الأربعاء، يونيو 07، 2006

الاستبداد

اخ فاضل وعزيز اعطانى رابط للكاتب الكبير عبد الرحمن الكواكبى...
هذا الكتاب يتكلم عن الاستبداد واعجب مافى الامر انه يتكلم عن الاستبداد وكأنه يكتب عن حالنا اليوم رغم ان الكاتب كتب كتابه هذا فيما يزيد عن 100 عام سوف اتناول بعض مقتطفات من هذا الكتاب والذى يعتبر من الدرر ومن الكتب النادرة وسوف اترك لكم رابط الكتاب حتى يقرأه كل من يريد ان يتعرف على حالنا اليوم مكتوب منذ مايزيد عن المائة عام.......

ما هي طبائع الاستبداد؟ لماذا يكون المستبدُّ شديد الخوف؟ لماذا يستولي الجبن على
رعية المستبدّ؟ ما تأثير الاستبداد على الدّين؟ على العلم؟ على المجد؟ على المال؟
على الأخلاق؟ على التَّرقِّي؟ على التّربية؟ على العمران؟
مَنْ هم أعوان
المستبدّ؟ هل يُتحمّل الاستبداد؟ كيف يكون التّخلص من الاستبداد؟ بماذا ينبغي
استبدال الاستبداد؟
قبل الخوض في هذه المسائل يمكننا أن نشير إلى النّتائج التي
تستقرُّ عندها أفكار الباحثين في هذا الموضوع، وهي نتائج متَّحدة المدلول مختلفة
التعبير على حسب اختلاف المشارب والأنظار في الباحثين، وهي:
يقول المادي:
الدّاء: القوة، والدّواء: المقاومة.
ويقول السّياسي: الدّاء: استعباد البرية،
والدّواء: استرداد الحرّيّة.
ويقول الحكيم: الدّاء: القدرة على الاعتساف،
والدّواء: الاقتدار على الاستنصاف.
ويقول الحقوقي: الدّاء: تغلّب السّلطة على
الشّريعة، والدّواء: تغليب الشّريعة على السّلطة.
ويقول الرّبّاني: الدّاء:
مشاركة الله في الجبروت، والدّواء: توحيد الله حقّاً.
وهذه أقوال أهل النظر، و
أمّا أهل العزائم:
فيقول الأبيُّ: الدّاء: مدُّ الرّقاب للسلاسل، والدّواء:
الشّموخ عن الذّل.
ويقول المتين: الدّاء: وجود الرّؤساء بلا زمام، والدّواء:
ربطهم بالقيود الثّقال.
ويقول الحرّ: الدّاء: التّعالي على النّاس باطلاً،
والدّواء: تذليل المتكبّرين.ويقول المفادي: الدّاء: حبُّ الحياة، والدّواء: حبُّ
الموت.



ما هو الاستبداد

الاستبدادُ لغةً هو: غرور المرء برأيه، والأنفة عن قبول النّصيحة، أو الاستقلال في
الرّأي وفي الحقوق المشتركة.
ويُراد بالاستبداد عند إطلاقه استبداد الحكومات
خاصّةً؛ لأنّها أعظم مظاهر أضراره التي جعلتْ الإنسان أشقى ذوي الحياة. وأما تحكّم
النّفس على العقل، وتحكُّم الأب والأستاذ والزّوج، ورؤساء بعض الأديان، وبعض
الشركات، وبعض الطّبقات؛ فيوصف بالاستبداد مجازاً أو مع الإضافة.الاستبداد في
اصطلاح السّياسيين هو: تَصَرُّف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة،
وقد تَطرُق مزيدات على هذا المعنى الاصطلاحي فيستعملون في مقام كلمة (استبداد)
كلمات: استعباد، واعتساف، وتسلُّط، وتحكُّم. وفي مقابلتها كلمات: مساواة، وحسّ
مشترك، وتكافؤ، وسلطة عامة. ويستعملون في مقام صفة (مستبدّ) كلمات: جبّار، وطاغية،
وحاكم بأمره، وحاكم مطلق. وفي مقابلة( حكومة مستبدّة) كلمات: عادلة، ومسؤولة،
ومقيّدة، ودستورية. ويستعملون في مقام وصف الرّعية (المستَبَدّ عليهم) كلمات: أسرى،
ومستصغرين، وبؤساء، ومستنبتين، وفي مقابلتها: أحرار، وأباة، وأحياء، وأعزّاء.

الآن اترك لكم رابط الكتاب واتمنى ان تقرأوه لانه بالفعل كتاب يستحق القرأة


http://www.alsakher.com/books/kawakibi.zip

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

شكرا للزيارة والتعليق