Translate

الاثنين، أغسطس 11، 2008

ومازالت السفن التى تحمل المهاجرين الغير شرعيين تأتى الى السواحل المصرية



كنت اجلس على اريكة فخمة وبجانبى كوب من الشاى بالنعناع وانظر الى شاشة تليفزيونية ضخمة حوالى 42 بوصة ومجهز بمخارج صوت مجسمة او مايطلقون عليه 3دى..
كان التليفزيون المصرى ذو الخمس نجوم يقدم وصف حى لاحدى السفن والتى تحمل مئات الافراد من المهاجرين الشرعيين القادمين من الطرف الآخر من حوض البحر الابيض المتوسط تلك الجهة والتى يعانى فيها الشعوب من فرص العمل وفرص المعيشة الكريمة من مأكل ومشرب ومكان يرتاحون فيه من عناء يوم عمل دة بالطبع اذا كان هناك اى فرصة للعملزز
كانت طائرات الهليكوبتر المصرية والتابعة لسلاح الجو المصرى تقوم بعمليات انقاذ لهؤلاء الشباب ومعهم بعض من النسوة الحوامل مع آخرين من الصغار..
كانت هناك ايضا سفن تابعة لسلاح البحرية المصرية ولانشات انقاذ تقوم بانتشال الاحياء اولا ثم تحاول ان تخرج جثث من قضى من هؤلاء الشباب فى رحلات الموت والتى تأتى الينا من الناحية الاخرى من حوض البحر الابيض المتوسط وكانت جنسياتهم مابين ايطاليا وفرنسا واليونان وقليل من انجلترا والمانيا ..كنت ارتشف الشاى وانا سعيد غاية السعادة ان بلادنا تفعل كل مافى وسعها لانقاذ هؤلاء الشباب سيئ الحظ حيث يعانون بسبب غباء وجشع النخبة الحاكمة فى بلادهم ولذلك هم يرمون انفسهم الى المهالك وعلى رأى اللى قال ياطابت ياللى اتنين عور..
كانت هناك اجتماعات شبة يومية لمجلس الوزراء بقيادة السيد الدكتور حسن الاقرع رئيس الوزراء المصرى ...كانوا يحاولون بكل الطرق العمل والحد من هذة الهجرة الغير شرعية حيث ان هناك مباحثات مع الاطراف الاخرى على الجانب الآخر من المتوسط للتنسيق والحيلولة بين عودة هؤلاء المهاجرون الغير شرعيون الى مصر مرة ثانية..
كنت انظر الى هؤلاء الشباب الجميل اغلبهم اشقر الشعر ولكنهم للاسف يحملون كل معانى البؤس والفقر والجوع من عناء رحلة طويلة وكم يعلم الله اذا ماكانوا قد تناولوا بعض من الطعام خلال هذة الرحلة الا ان قلبى اطمئن عندما سمعت المذيع وهو يقول ان من تم اسعافة تم تقديم بعض الوجبات الساخنة وبعض العصائر والالبان هنا قلت ياسلام عليكى يامصر فعلا انتم بلاد الحضارة وبلاد الجود والكرموفجأة وجدت من يشدنى من ذراعى ويقول لى وانا شبه مبتسم ياللا قوم الفطار جاهز وسرعان ما اختفت الابتسامة وظهر على بوادر الحزن والاسى وقلت لزوجتى لماذا ايقظتينى هذة اللحظة كنت تركتينى نصف ساعة اخرى لاننى ولاول اول كنت احس بالفخر والسعادة حتى السعادة فى الاحلام ممنوعة علينا نحن المصريين وقلت لزوجتى روحى ياشيخة منك لله

هناك تعليق واحد :

شكرا للزيارة والتعليق