Translate

الأحد، مارس 09، 2008

شياطين الجن والانس



احيانا أجلس وحدى وافكر فيما يجرى من حولى او بالادق من حولنا عنف فى كل مكان وخاصة فى منطقتنا العربية والصراع الدائر فى العراق وفى فلسطين ناهيك عما يجرى فى لبنان وفى دارفور...اعود الى فلسطين والتى اعتقد انها ستبقى دائما احد اهم عوامل عدم الاستقرار فى العالم .اتسائل بينى وبين نفسى ايهما اكثر عنفا من الآخر اليمين المسلم ام اليمين اليهودى او فلنقل مجازا الارهاب الاسلامى (كما يعشق الغرب وامريكا بتسميته) واليمين الصهيونى او اليهودى ولنكن صادقين مع انفسنا لمرة واحدة .. هل تذكرون مجزرة الجامعان المذبحة التى ارتكبها جولدشتاين فى الحرم الابراهيمى بالخليل فى 25 فبراير 1996 معروفة جيدا فقد دخل جولدشتاين الى المسجد اثناء اداء المسلمين للصلاة واطلق النار على المصلين فقتل 39 من بينهم اطفال وجرح الكثير ويعطى هذا الحادث مثالا واقعيا على تاثير الاصولية اليهودية فى اسرائيل فقبل وقت طويل من ارتكاب المذبحة كانت كل تصرفات باروخ جولدشتاين تؤكد انه كاره للعرب ومتشبع بالفكر الاصولى اليهودى حتى انه كطبيب كان يرفض علاج العرب وحدث ذلك مرارا وادى فى بعض الاحيان الى وفاة المريض العربي قبل ان يصل الى طبيب اخر يوافق على علاجه وكان جولدشتين يرفض على الدوام علاج الجنود العرب الذين يخدمون فى الجيش الاسرائيلي ورغم ذلك لم يجرؤ احد على عقابه .وقتها لم يحرك العالم ساكنا لهذة المجزرة والتى حدثت فى شهر مبارك ولم نجد وصف واحد لهذا العمل الاجرامى الفريد ولم يخرج الينا من يصف العمل بانه عمل بربرى كما خرج زعيم الارهاب الاوحد على مستوى العالم ووصفه للعملية الاخيرة لشاب مسلم بانها عمل ارهابى ..اليمين اليهودى المتطرف او لنكون اكثر مصداقية الارهاب اليهودى قال ان الشهيد(كما يحلو لهم وصف جولد شتاين )بانه فى عليين وفى مقام مقرب من الله عز وجل حتى ان الآلاف منهم يزورون قبره سنويا ويعتبروه بطل قومى لهم...نأتى الى الى الطرف الآخر وهو مايتعلق بالفلسطينيين.هذا شعب اغتصبت اراضيه ويتم سحقه وسفك دمه منذ اكثر من 55 عاما ولذلك فهو يحق له كل الحق فى ان يتبع اى اسلوب فى سبيل ان تعود حقوقه المسلوبةولذلك فاننى اقول ان مشكلة العالم والذى يطلقون عليه الحر انه لا يؤمن الا باسلوب القوة وفرضها على الضعفاء واذلالهم وتجويعهم حتى يرفعون الراية البيضاء اعلانا لاستسلامهم وعندها سوف يذيقونهم ويلات وجحيم من نوع آخر وحروب اخرى .العالم الذى يطلقون عليه العالم الحر من حقه الابادة ومن حقه استعمال مايراه من اسلحة محرمة وغير محرمة ذرية او نووية او حتى جرثومية اما المستضعفين فى الارض فليس لهم الا العيش فى خضوع وفى ذل ولكنى واثق من عدالة السماء وانه سوف يأتى الوقت والذى سوف يدفعون فيه الثمن غاليا وانا معهم لمنتظرون...

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

شكرا للزيارة والتعليق