Translate

الثلاثاء، يناير 22، 2008

حكاية الاتحاد الاوربى مع الانسان المصرى

بصراحة ماكان يجب الا اترك موضوع بيان الاتحاد الاوربى والذى يطالب فيه الحكومة المصرية بوقف جميع أشكال التعذيب وإساءة معاملة المواطنين وإنهاء اضطهاد الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان والتوقف عن كافة أشكال ملاحقتهم. حتى الآن هذا موقف للبرلمان الاوربى.... نذهب الى الموقف المصرى : قبل صدور هذا القرار كانت مصر تهدد الاتحاد الاوربى من مغبة اصدار مثل هذا القرار يعنى مصر كانت تعمل جاهدة للعمل على عدم اصدار مثل هذا القرار والذى يضر اكثر مايضر بسمعة النظام المصرى فى العالم وكأن سمعة النظام سيئ السمعة لا يعلمها احد .المهم وحتى لا اخرج عن صلب الموضوع ... بعد صدور قرار الاتحاد ننظر الى رد فعل النظام حسن السمعة والذى يخشى على سمعته وكأنه مازال لديه بعض الحياء . ولأن مصر دولة ذات سيادة فلقد استدعت وزارة الخارجية المصريةسفراء الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لإبلاغهم رفض مصر "القاطع" لمشروع القرار المقدم إلى البرلمان الأوروبي حول حالة حقوق الإنسان في مصر. كما هدد رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور أمس الأربعاء بمقاطعة البرلمان الأوروبي بدعوى التدخل في شئون مصر الداخلية. ووصف سرور في تصريحات له مشروع القرار الأوروبي بأنه "يتضمن تدخلا سافرا في الشئون الداخلية لمصر". كما أعرب سرور باسم مجلس الشعب رفضه للغة "الاستعلاء التي وردت في هذا المشروع الذي استخدم لغة غير معروفة في لغة البرلمانات . وبدوره قال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي إن "الوزارة أبلغت الجانب الأوروبي أن مصر لا تقبل محاولة أي دولة أو أي جهة التعليق على أوضاع حقوق الإنسان في مصر أو أن تسمح لنفسها بإعطاء الدروس لدول أخرى حول أوضاعها الداخلية مهما كانت ملاحظاتها على أداء هذه الدول وبالذات في مجال حقوق الإنسان". وأضاف المتحدث أنه "من الأحرى أن تلتفت تلك الدول إلى ما يعانيه مواطنوها من انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان قبل أن تحكم على حالة دول أخرى". يعنى الرد المصرى يوحى اننا بالفعل دولة ذات سيادة واننا لدينا كرامة ونسى النظام ان لحم كتافنا من معونات هذة الدول غارقون فى ديونهم لشوشتنا حتى ان هناك همس ولمز اننا لم نعد قادرون على السداد او بمعنى آخر ان خزينة الدولة خاوية كما عبر عنها رئيسنا الملهم والمبارك فى لقائه بطلبة جامعة اسيوط.. اذن السؤال هو : كيف يتسنى للنظام ان يتكلم بهذة اللهجة مع اولياء النعمة .. هناك سر واعتقد انه ليس بالسر فكلنا يعلم مدى الارتباط بين انظمتنا العفنة فى المنطقة العربية وبين الانظمة الغربية فهم يعلمون ويدركون مدى اهمية بقاء هذة الانظمة على رأس السلطة فى مصر والدول العربية الاخرى . الغرب ايها السادة يعلم كل العلم انه بغياب هذة الانظمة فان المنطقة ستحترق فى اول محك لاى مشكلة تهم الشأن العربى اقصد لو وجد نظام ديموقراطى فى مصر وحدث ماحدث فى غزة من قطع كل امدادات الحياة للقطاع وخرجت الملايين من المحيط الى الخليج هل كان ذلك سيصب فى مصالح الامريكان والغرب فى المنطقة لا اعتقد ذلك بل اقول اننى موقن ان الغرب مقتنع كامل القناعة ان ذلك لن يصب فى مصلحته ولذلك كان من المحتم ان تبقى هذة الانظمة فى مكانها بل اقول انه اصبح اكثر حتميا توريث السلطة الى ابناء هذة الانظمة لانه سيعمل اولا واخيرا على الحفاظ على مصالح امريكا والغرب فى المنطقة ولذلك اختم مقالى بأن اقول لا تصدقوا الغرب ولا تصدقوا امريكا فسوف تثبت لنا الايام هذة العلاقة والتى تشبه العلاقة والتى تحدث بين بعض اجناس الحشرات وبعضها الآخر ولتحيا انظمتنا الرجعية ولتسقط الديموقراطيات الغربية المزيفة ولتحيا الامة العربية

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

شكرا للزيارة والتعليق