Translate

السبت، مارس 28، 2009

الحركات الاحتجاجية





اعود اليكم مرة اخرى فرحا بعودة مدونتى للظهور بعد ان تم غلقها لاسباب لا اعلمها حتى الآن وبعد ان فقدت الامل فى عودتها ; الا وفجأة وبلا مقدمات يتصل بى صديق عزيز ليخبرنى ان مدونتى عادت الى الظهور مرة اخرى وها أنذا اعود اليكم لافضفض ببعض ما يكمن بداخلى ربما يساعدنى ذلك فى بعض الراحة النفسية والتى يفتقدها اغلب المصريين فى زمننا هذا ..

الحركات الاحتجاجية :
مما لا شك فيه ان حرمان وابعاد الشباب من ممارسة حقه الطبيعى فى ان يشارك فى العمل السياسى لهو اكبر جريمة ارتكبها ومازال يرتكبها اى نظام فى حق ابنائه . ففى مصر تم تغييب الشباب من ممارسة هذا الحق والتدخل فى كل شيئ وخاصة فيما يتعلق بالعمل السياسى داخل جامعات مصر كلها من شرقها الى غربها ومن صعيدها الى بحريها , تدخلوا فى كل شيئ حتى الاتحادات الطلابية تدخلوا فى انتخاباتها وزرعوا البلطجية وفرق الكاراتيه لانزال اقصى العقوبة على من يخرج من طوعهم حتى لو ادى الامر الى القتل احيانا , هم لا يريدون لهذا الشعب ان يكون له دور فى العمل السياسى والى حد كبير استطاعوا ان ينجحوا الى حد كبير فى تحقيق ذلك , طبعا باستخدام كل الاساليب الوحشية والهمجية من وسائل التعذيب والتى نجح فيها رجال امن الدولة فى مصر وذلك بحجة انهم يحمون الدولة من كل مايريد ان يعكر بل ويدمر مصر من الداخل ; كان الشعب واعيا ومستنيرا وفهم ان المقصود من كل ذلك هو حماية النظام ورجالات النظام الفاقدى الشرعية , فى مقابل ذلك استطاعوا تجنيد بعض الشباب للعمل تحت سقف الحزب الوطنى الديموقراطى والذى لا يحظى بذرة حب او تعاطف معه من جانب الغالبية العظمى من شعبنا وخاصة شباب مصر الذى يعانى الامرين فى سبيل تحقيق ذاته . لقد ارادوا بتجنيد هذة المجموعة من الشباب ان يجعلوا من حزبهم فاقد الشرعية ; ان يجعلوا منه حزب يلتف حوله شباب مصر ولا ندرى كم المميزاو هكذا هم اعتقدوا .اننى اتوجه بسؤال الى النظام الحاكم : هل تغييب الشباب عن ممارسة حقه فى التعبير وممارسة السياسة هل هو لصالح الشباب ولصالح مصر , لا اعتقد ذلك لأن ذلك هو جريمة فى حق الشباب اولا ثم هو جريمة فى حق المجتمع . من حسن الطالع ان الشباب بدأ يدرك ان له حق وان هذا الحق يجب ان ينتزع لان النظام فى مصر لن يقدم هذا الحق للشباب على طبق من ذهب , بدأ هؤلاء الشباب يدرك انه مغيب وعليهم ان ينتزعوا هذا الحق انتزاعا مهما كلفهم ذلك وباتوا مصممون على ذلك حتى لو دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الحق ; من هنا بدأت تظهر الحركات الاحتجاجية كثيرة قابلتها الضغمة الحاكمة بعمليات غاية فى الشراسة والوحشية ومنها ماقامت به ضد المهندس احمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل الاحتجاجية وماقامت به من تعذيب يندى لها الجبين كنت قد كتبت عنها السنة الماضية , النظام يريد منا ان نكون من فصيل صم , بكم , عمى , فهم لا يعقلون ونسى انه لو فكر فى ذلك فهو يثبت وعن جدارة انه نظام قمة فى الغباء تضاف الى كميات غبائه والتى اوصلت البلاد الى شبه دمار فى شتى مجالات المجتمع .
مشكلة الحركات الاحتجاجية فى مصر هى انها ليس لها استراتجية واسلوب علمى تخطيطى لكى تصل الى اهدافها والتى فى الغالب هى مطالب جماهيرية وشعبية , لابد وان يكون هناك تنسيق كامل بين جميع هذة الحركات وان تبتعد عن تحقيق مآرب خاصة وان يكون عملهم فى الاساس هو لخدمة مصر وشعب مصر , هنا فقط استطيع ان اؤكد ان نجاح هذة الحركات فى ان تحد من همجية النظام والفاقد الشرعية سيكون امرا حتميا فلا يفل الحديد الا الحديد , لا اقصد بذلك الخروج على القانون وعلى الشرعية رغم خروج النظام ورجالاته عن كل الشرعية , علينا ان نطالب بالحقوق فى حدود مامنحه لنا القانون والدستور والمغيبين من عشرات العقود داخل المحروسة ...
دعواتى بالنجاح لحركة 6 ابريل وكل حركات الاحتجاج فى مصر ونتمنى ان تتكاتف كل القوى الوطنية مع هذا العمل والذى يعطينا نحن المصريين بعض من الامل والذى كنا نعتقد انه قد مات بقانون توريث الحكم لأن نجاح سياسة التوريث هو اكبر دليل على نجاح سياسة القمع والبلطجة والتى مارسها النظام فى حق المجتمع

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

شكرا للزيارة والتعليق