مش عارف ايه حكاية الاريكة الفخمة والشاى بالنعناع والشاشة الضخمة للتليفزيون بس بصراحة المرة دى كان معاهم طبق مليئ بالفستق واللوز والجوز وانا جالس منتشى وسعد وفرحان للغاية فقناة تليفزيون الدولة والتى كانت تنقل الاولمبياد على الهواء مباشرة كنا كمصريين نعيش ازهى عصور الانتصارات الرياضية والبركة فى رئيس وزرائنا الدكتور حسن الاقرع والذى كانت انجازاته تظهر فى كل المجالات ...كانت المذيعة مسرورة وهى تستمع للسلام الوطنى المصرى تحت الشجر ياوهيبة ياما كلنا برتقال وكان علمنا الغالى يرتفع رويدا رويدا وآلاف من المصريين يصفقون لبطل العالم المعجزة والذى جلب مصر وحدة عشر ميدليات ذهبية وعشرة مثلهم فضية .كانت مصر فى المركز الاول متفوقة على جيبوتى والصومال ودولة كينج مريوط وهى دولة حديثة ولكنها تخطو خطوات جبارة نحو التقدم ..والله عظيمة يامصر ودايما رافعة راسنا لفوق وكله بفضل قادتنا العظماء والذين يجعلون لنا فى كل يوم نصرا يضاف الى مجموع انتصاراتهم العظيمة ...خرجت الى شرفة منزلى لالقى نظرة على الآخرين كانت الاعلام المصرية ترفرف من كل شرفة ومن كل نافذة وكان الهواء يجعلها تتمايل يمينا ويسارا وكأنها ترقص لتشارك امصريين افراحهم بصراحة كنت اعيش احلى فترة فى عمرى لحظات النصر هى لحظات جميلة ولا يحس بها لا اصحاب الانتصارات ....وفجأة اذ بيد تشدنى وهى تقول الفطار جاهز وسرعان ما اختفت الابتسامة وحل محلها تكشيرة الزمن والذى نعيش فيه وكالعادة قلت لزوجتى روحى ياشيخة منك لله
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
شكرا للزيارة والتعليق